للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيصبّه في أَصل السمرة كي لا تيبس].

صحيح - "التعليقات الحسان" (٩/ ١٠٤).

[ذكر البراء بن معرور رضوان الله عليه]

١٩٠٠ - [٦٩٧٢ - عن كعب بن مالك:

أنهم واعدوا رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أن يلقوه من العام القابل بمكة (١)، حتّى إِذا كنّا بظاهر البيداء؛ قال البَراء بن معرور بن صخر بن خنساء - وكان كبيرَنا وسيدَنا -: قد رأيتُ رأيًا، والله ما أَدري أَتوافقوني عليه أَم لا؟ إِنّي قَد رأيتُ أن لا أجعلَ هذه البُنْيَة مني بظهر - يريد: الكعبة -، وإِنّي [لمصلٍّ] (٢) إِليها! فقلنا: لا تفعل، وما بلغنا أنَّ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي إِلّا إِلى الشام، وما كُنّا نصلي إِلى غيرِ قبلتِه، فأَبينا عليه ذلك، وأَبى علينا، وخرجنا في وجهنا ذلك، فإذا حانت الصلاةُ صلّى إِلى الكعبة، وصلينا إِلى الشام، حتّى قدمنا مكّة، قال كعب بن مالك: قال لي البَراءُ بن معرور: والله يا ابنَ أَخي! قَدْ وَقعَ في نفسي ما صنعتُ في سفري هذا!


(١) هنا زيادة في طبعة المؤسسة (١٥/ ٤٧١) قدر سطرين، لم أَتشجع لاستدراكها؛ لأني ظننتُ أنها مقحمة من بعض النساخ؛ فإِنّها لم ترد في "سيرة ابن إِسحاق" (٢/ ٤٧ - رواية ابن هشام)، ومن طريقه رواه المؤلفُ، وكذلك المصادرُ الأُخرى التي تلقته عنه، مثل "المسند" (٣/ ٤٦٠)، و"تاريخ الطبري" (٢/ ٢٣٧)، و"معجم الطبراني" (١٩/ ٨٧/ ١٧٤)، و"المستدرك" (٣/ ٤٤١)، و"الدلائل" (٢/ ٤٤٤) كلّهم رووه عن ابن إِسحاق دونها، وللفائدة أذكرها: .. فيمن تبعهم من قومهم، فخرجوا من العام القابل سبعون رجلاً فيمن خرج من أرض الشرك من قومهم، قال كعب ...
(٢) هكذا الأَصل بين معكوفتين، وهو موافق لـ "السيرة". وفي طبعة المؤسسة: (أُصلي).

<<  <  ج: ص:  >  >>