فصعِدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ظهرِه حتّى جلس على الصخرة، قال الزبير:
فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"أَوجب طلحة".
ثمَّ أَمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليَّ بن أَبي طالب - رضي الله عنه -، فأتى (المهْراسَ)(١)، فأتاه بماء في دَرَقَتِه، فأرادَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَن يشربَ منه، فوجد له ريحًا؛ فعافه، فغسل به الدم الذي في وجهه، وهو يقول:
"اشتدّ غضب الله على من دَمَّى وَجْهَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
حسن - "الصحيحة"(٩٤٥).
[٧ - باب فضل الزبير بن العوام - رضي الله عنه -]
١٨٥٧ - ٢٢١٤ - عن هشام بن عروة، عن أَبيه، قال:
قال ابن الزبير لأَبيه: يا أَبت! حدثني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتّى أُحدِّثَّ عنك؛ فإِن كلَّ أَبناء الصحابة يحدّث عن أَبيه؟! قال:
يا بني! ما من أَحدٍ صحبَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بصحبة إلّا وقد صحبته بمثلِها أَو أَفضل، ولقد علمتَ يا بني! أنَّ أُمّكَ أَسماء بنت أَبي بكر كانت تحتي، ولقد علمتَ أنَّ عائشةَ بنتَ أَبي بكر خالتُك، ولقد علمتَ أنَّ أُمي صفيّة بنت عبد المطلب، وأنَّ أَخوالي حمزة [بن عبد المطلب] وأَبو طالبٍ والعباس، وأنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ابن خالي، ولقد علمتَ أنَّ عمّتي خديجة بنت خويلد كانت تحته، وأنَّ ابنتَها فاطمةَ بنتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولقد علمتَ أنَّ أُمّه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، وأنَّ أُمَّ صفيّة وحمزة هالة بنت وهب [بن