قلت: وفيها الجملة الساقطة، ثمّ قال: "ورواه ابن حبّان في "صحيحه"، ويأتي لفظه"، وهناك ساقه دونها، فلا أدري إذا كان الحافظ عنى كتابًا آخر للمنذري أم لا؟! وعلى كلّ حال؛ فالزيادة لم يستدركها الداراني في الحديث مع عزوه إياه إلى "الإحسان"، وإن من حداثته في هذا الفن أنه جوّد إسناد ابن حبّان، مع أنه نقل أنه وصف (عُبيدة بْن الأسود) بالتدليس، فرفضه قائلًا: "ولم يسبق ابن حبّان أحد إلى اتهامه بالتدليس"! وهذا منه غريب جدًّا؛ فإن المعروف عنه تعصبه الشديد لأقوال ابن حبّان مع مخالفتها لمذهب الجمهور؛ كما في مسألة (العدل) الّتي فصلت القول فيها في المقدِّمة، وإن من غفلته: أنّ البيهقي قد وقع في روايته تصريح (عبيدة) بالتحديث، وحسن إسناده، وقد عزاه إليه!!