خرجَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من المدينة إلى المشركين ليقاتلهم، فقال لي أَبي عبدُ الله: يا جابر! لا عليك أن تكونَ في نُظَّار أَهل المدينة، حتّى تعلم إِلى ما يصير أَمرنا؛ فإنّي - واللهِ - لولا أَنّي أَترك بناتٍ لي بعدي؛ لأَحببت أَن تقتل بين يَدَيَّ، فبينا أَنا في النظارين؛ إذ جاء ابن عمتي بأبي وخالي، عادلهما على ناضح، فدخل بهما المدينة ليدفنهما في مقابرنا؛ إذ لحق رجل ينادي:
أَلا إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يأمرُكم أنْ تَرجِعوا بِالقتلى، فتدفنوها في مصارعها حيث قتلت؛ قال:
فرجعناهما مع القتلى حيث قُتِلَتْ.
صحيح - "أَحكام الجنائز"(١٧٥).
٦٤٤ - ٧٧٥ - عن جابر بن عبد الله:
أنّه قال في قتلى أُحد: حَمَلوا قتلاهم (١)، فنادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
أَن رُدّوا القتلى إِلى مصارِعهم.
صحيح - "أَحكام الجنائز"(٢٥).
٣٢ - باب فيمن آذى ميتًا
٦٤٥ - ٧٧٦ - عن عائشة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:
"كسر عظم الميت؛ ككسره حيًّا".
صحيح - "أَحكام الجنائز"(٢٩٧).
٣٣ - باب في الميت يسمع ويُسأل
٦٤٦ - ٧٧٧ - عن أَبي هريرة، قال: قال رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
(١) كذا في الطبعات الثلاث وطبعتي "الإحسان"! وفي اختصار مُخلٌّ, ولفظ أحمد وغيره: أن قتلى أحد حملوا من مكانهم.