للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح - "الصحيحة" (٥٢٩).

[٤ - باب في قواعد الدين]

١٦ - ١٦ - عن يحيى بن يَعْمَر، قال:

قلتُ - يعني: لابن عمر -: يا أبا عبد الرحمن! إنَّ أَقوامًا يزعمونَ أنْ ليسَ قدر، قال: هل عندنا منهم أحد؟ قلت: لا، قال: فأبلغهم عنّي إذا لقيتهم أنَّ ابن عمر يبرأ إلى اللهِ منكم، وأنتم بُرَءَاءُ منه، حدثنا عمر بن الخطاب قال:

بينما نحن جلوس عند رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في أناسٍ؛ إذ جاءه رجل - ليسَ عليه سيما (١) سفر، وليسَ من أهل البلدِ - يتخطّى، حتّى ورَّكَ فجلسَ بين يدي رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد! ما الإسلام؟ قال:

"الإسلامُ: أن تشهدَ أن لا إله إلّا الله، وأنَّ محمدًا رسول اللهِ، وأن تقيمَ الصلاةَ، وتؤتيَ الزكاة، وتحجَّ وتعتمرَ، وتغتسلَ من الجنابة، وأن تُتمَّ الوضوء، وتصومَ رمضان".

قال: فإذا فعلتُ ذلك فأنا مسلم؟ قال:

"نعم".

قال: صدقت، قال: يا محمد! ما الإيمان؟ قال:

"أن تؤمنَ بالله وملائكته وكتبه ورسلِه، وتؤمن بالجنة والنارِ والميزان، وتؤمن بالبعث بعد الموت، وتؤمن بالقدر خيرِه وشرَّه".


(١) كذا الأَصل، وفي طبعتي "الإحسان": (سَحْناء)، وهو الصواب! فإنّه كذلك في "صحيح ابن خزيمة" (١/ ٤)، ومن طريقه رواه ابن حبّان، وكذلك هو في مصادر أخرى للحديث مثل "سنن الدارقطني"، والمعنى واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>