قلتُ - يعني: لابن عمر -: يا أبا عبد الرحمن! إنَّ أَقوامًا يزعمونَ أنْ ليسَ قدر، قال: هل عندنا منهم أحد؟ قلت: لا، قال: فأبلغهم عنّي إذا لقيتهم أنَّ ابن عمر يبرأ إلى اللهِ منكم، وأنتم بُرَءَاءُ منه، حدثنا عمر بن الخطاب قال:
بينما نحن جلوس عند رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في أناسٍ؛ إذ جاءه رجل - ليسَ عليه سيما (١) سفر، وليسَ من أهل البلدِ - يتخطّى، حتّى ورَّكَ فجلسَ بين يدي رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد! ما الإسلام؟ قال:
"الإسلامُ: أن تشهدَ أن لا إله إلّا الله، وأنَّ محمدًا رسول اللهِ، وأن تقيمَ الصلاةَ، وتؤتيَ الزكاة، وتحجَّ وتعتمرَ، وتغتسلَ من الجنابة، وأن تُتمَّ الوضوء، وتصومَ رمضان".
(١) كذا الأَصل، وفي طبعتي "الإحسان": (سَحْناء)، وهو الصواب! فإنّه كذلك في "صحيح ابن خزيمة" (١/ ٤)، ومن طريقه رواه ابن حبّان، وكذلك هو في مصادر أخرى للحديث مثل "سنن الدارقطني"، والمعنى واحد.