"إنَّه سيكون بعدي أُمراء، فلا تصدقوهم بكذبهم، ولا تعينوهم على ظلمِهم؛ فإنّه من صدّقهم بكذبهم، وأَعانهم على ظلمِهم؛ لم يرد عليَّ الحوض".
حسن لغيره - "التعليق الرَّغيب"(٣/ ١٥١)، "الظلال"(٧٥٧).
١٧ - باب الكلام عند الأَمراء
١٣٠٥ - ١٥٧٦ - عن علقمة بن وقاص:
أنّه مرَّ به رجل من أَهل المدينة له شرف، وهو جالس بسوق المدينة، فقال علقمة: يا فلان! إنَّ لك حرمة، وإنَّ لك حقًّا، وإِني رأيتُك تدخلُ على هؤلاء الأُمراء، فتكلَّم عندهم، وإني سمعتُ بلالَ بن الحارث [المُزَنيَّ]- صاحبَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"إنَّ أَحدَكم ليتكلمُ بالكلمةِ من رضوان الله، ما يظنُّ أَن تبلغ ما بلغت؛ فيكتب الله له بها رضوانه إِلى يوم يلقاه، وإنَّ أَحدَكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما يظنُّ أن تبلغ ما بلغت؛ فيكتب الله له بها سخطه [إِلى] يوم القيامة".
قال علقمة: انظر - ويحك - ماذا تقول وما تتكلّم به؛ فرُبّ كلام قد منعنيه ما سمعتهُ من بلال بن الحارث.