للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤ - باب فضل أَبي ذر الغفاري رضي الله عنه

١٩١٤ - [٧٠٩٠ - عن أَبي ذَر، قال:

كنت رُبُعَ الإسلام، أَسلم قبلي ثلاثة وأَنا الرّابع (١)، أَتيتُ نبيّ الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت له: السلام عليك يا رسولَ الله! أَشهد أن لا إِله إِلّا الله، وأَشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله، فرأيتُ الاستبشارَ في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:

"من أَنتَ؟ ".

فقلت: إِنّي جندب؛ رجل من بني غفار].

حسن لغيره - "التعليقات الحسان" (٩/ ١٣٥/ ٧٠٩٠).

١٩١٥ - ٢٢٥٨ و ٢٢٥٩ - عن أَبي ذر، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"ما تُقِلُّ الغبراء، ولا تُظِلُّ الخضراء على ذي لهجة أَصدق وأوفى من أَبي ذر، شبيه عيسى بن مريم" - على نبيّنا وعليه السلام -؛ قال: فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا نبيّ الله! أَفنعرفُ ذلك له؟ قال:

"نعم، فاعرفوا له".

صحيح لغيره دون قال: فقام عمر ... إلخ فإنّه منكر (٢) - "المشكاة" (٦٢٢٩ و ٦١١١)، "الصحيحة" (١٢٢٤ و ٢٣٤٣).


(١) أفاد ابن حبان أنه يعني: من قومه فقط؛ لأنه في ذلك الوقت أسلم الخلق من قريش وغيرهم.
(٢) قلت: وذلك لأنَّ فيه مالك بن مرثد عن أَبيه، قال الذهبي: "مرثد فيه جهالة، لم يرو عنه غير ابنه"، وقد توبعَ على أَصل الحديث من طرق دونها، وقد أَحسن المعلّق على "الإحسان" بقولِه هذه المرّة (١٦/ ٧٦): "حديث حسن لغيره، مالك بن مرثد وأَبوه لم يوثقهما غير المؤلف والعجلي"؛ ولكنّه لم يتنبّه للنكارة حين جاء الحديث في مكان آخر منه (١٦/ ٨٤) بالزيادة؛ فقال: "إِسناده كسابقه"! فإنَّ هذا يعني تحسين الحديث أيضًا بالزيادة، وإلّا لبيّن.

<<  <  ج: ص:  >  >>