٢٢٠١ - [١٨٣ - عن جابر، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:
"إِذا مُيِّزَ أَهلُ الجنّة وأَهلُ النار؛ يدخلُ أَهلُ الجنّة الجنةَ، وأَهلُ النار النّارَ؛ قامت الرَّسلُ فشفعوا، فيقال: اذهبوا فمن عرفتم في قلبِه مثقالَ قيراط من إِيمان؛ فأَخرجوه، فيخرجون بشرًا كثيرًا، ثمَّ يقالُ: اذهبوا فمن عرفتم في قلبه مثقال خردلةٍ من إِيمان؛ فأَخرجوه، فيخرجون بشرًا كثيرًا، ثمَّ يقول جلَّ وعلا: أَنا الآن أُخرجُ بنعمتي وبرحمتي، فيخرج أَضعاف ما أَخرجوا وأضعافهم؛ قد امتَحَشُوا وصاروا فحمًا، فيلقون في نهرٍ، أو في نهر من أَنهارِ الجنّة، فتسقط مُحاشهم على حافة ذلك النهر، فيعودون بيضًا مثل الثعارير (١)، فيكتب في رقابهم: عتقاء الله، ويسمّون فيها الجهنميّين"].
صحيح لغيره - "ظلال الجنّة"(٢/ ٤٠٤/ ٨٤١)، "الصحيحة"(٣٠٥٤).
٢٢٠٢ - ٢٥٩٩ - عن صالح بن أَبِي طريف، قال:
قلت لأَبي سعيد الخدري: أَسمعتَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول في هذه الآية:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ}؟ فقال: نعم، سمعتُه يقول:
"يُخْرجُ الله أُناسًا من المؤمنين من النّارِ بعد ما يأَخذ نقمته منهم - قال: لَمّا أَدخلهم الله النار مع المشركين؛ قال المشركون: أَليس كنتم تزعمون في
(١) هي القثاء الصغار، شبهوا بها؛ لأن القثاء ينمو سريعًا: "نهاية".