و (الهام): اسم طائر كانوا يتشاءمون به. وقيل: هي البومة، وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تغير هامة، فتقول: اسقوني، فإذا أدرك بثأره طارت. وقيل: كانوا يزعمون أن عظام الميت - وقيل: روحه - تصير هامة فتطير، ويسمونه الصَّدى، فنفاه الإسلام ونهاهم عنه، كذا في "النهاية". وبهذه المناسبة أقول: لقد تحرف هذا اللفظ على أحد الناشرين الذي قلب لنا ظهر المجن بعد عديد من السنين، تظاهر فيها بالاحترام والتبجيل، ثم لما حصحص الحق؛ تبيّن أنها (رغوة صابون)، فقد طبع عدّة من كتبي دون إذني، وقع في بعضها مكان (الهام): (البهائم)! وكرر ذلك في أكثر من موضع!! انظر التعليق على "صحيح الأدب المفرد" (٧٠٢/ ٩١٤).