"يوضعُ لهم كراسي من نور، وتُظلل عليهم الغمام، يكون ذلك اليوم أَقصر على المؤمنين من ساعة من نهار"(١).
حسن - "التعليق الرَّغيب"(٤/ ٨٧).
[١٣ - باب عرض المؤمنين والكافرين]
[ليس تحته حديث على شرط الكتاب]
[١٤ - باب جامع في البعث والشفاعة]
٢١٩٤ - ٢٥٨٩ و ٢٥٩٠ - عن أَبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال:
أَصبحَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يومٍ، فصلّى الغداةَ، ثمَّ جلس، حتّى إِذا كانَ من الضحى؛ ضحكَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجلسَ مكانه حتّى صلّى الأُولى والعصر والمغرب [والعشاء]، كلَّ ذلك لا يتكلّمُ، حتّى صلى العشاء الآخرة، ثمَّ قامَ إِلى أَهلِه، فقال الناس لأَبي بكر: سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما شأنه؟ صنعَ اليومَ شيئًا لم يصنعه قط، [فسأله]، فقال:
"نعم، عُرِضَ عليَّ ما هو كائن من أَمرِ الدنيا والآخرة، فَجُمِع الأوّلون والآخرون بصعيد واحد، حتّى انطلقوا إِلى آدم عليه السلام، والعَرَقُ يكادُ يلجمهم، فقالوا: يا آدمُ! أَنتَ أَبو البشر؛ اصطفاكَ الله، اشفعَ لنا إِلى ربِّك، فقال: لقد لقيت مثل الذي لقيتم، فانطلقوا إِلى أَبيكم بعد أَبيكم، إِلى نوح {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ}.
فينطلقون إِلى نوح، فيقولون: اشفع لنا إِلى ربّك؛ فإنّه اصطفاك الله واستجابَ لك في دعائك، فلم يَدَعْ على الأَرضِ من الكافرين ديّارًا،
(١) قلت: لآخره شاهد من حديث أبي هريرة تقدم في (٥ - باب).