أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بينا هو في بيتها وعنده نفر من أَصحابِه؛ إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله! كم صدقةُ كذا وكذا من التمر؟ قال:
"كذا وكذا".
قال [الرجل]: فإنَّ فلانًا تعدّى عليَّ، فأَخذَ مني كذا وكذا، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
"فكيفَ بكم إِذا سَعَى عليكم من يتعدّى عليكم أشدَّ من هذا التعدي؟! ".
فخاضَ القوم في ذلك، فقال [الـ]ـرجل منهم: فكيف بنا يا رسول الله! إذا كانَ الرَّجل منّا غائبًا في إبله وماشيته وزرعه ونخله، فأدّى زكاة ماله؛ فتَعَدّى عليه الحق، فكيف يصنع يا رسول الله؟! فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
"من أَدّى زكاة مالِه طيبةً بها نفسه، يُريد بها وجه الله والدار الآخرة، لم يغيّب منها شيئًا، وأَقامَ الصلاة، وآتى الزكاة، وتعدّى عليه الحق، فأَخذَ سلاحه، فقاتل، فقتل؛ فهو شهيد".
صحيح - "الصحيحة"(٢٦٥٥)، "صحيح أَبي داود"(٢٢٩١).
٧ - باب لا تحلّ الزكاة لغني
٦٧١ - ٨٠٦ - عن أَبي هريرة، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: