للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - باب النظر إلى من يُريدُ أَن يتزوّجها

١٠٣٥ - ١٢٣٥ - عن سليمان بن أَبي حثمة (١)، قال:

رأيت محمد بن مسلمة يطارد ابنة بنت الضحاك على إِجّار (٢) من أَجاجير المدينة يبصرها، فقلت له: أَتفعل هذا وأَنت صاحب رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟! قال: نعم، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"إِذا أَلقى اللهُ في قلبِ امرئ خِطبة امرأة؛ فلا بأسَ أَن ينظرَ إِليها".

صحيح لغيره - "الصحيحة" (رقم ٩٨).

١٠٣٦ - ١٢٣٦ - عن أَنس:

أنَّ المغيرة خطبَ امرأة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:

"اذهب فانظر إليها؛ فإِنّه أَجدرُ أَن يؤدمَ بينكما".

صحيح - "الصحيحة" (رقم ٩٦).

١٠٣٧ - ١٢٣٧ - عن أَنس بن مالك، قال:

قيل: يا رسول الله! أَلا تتزوّجُ في الأَنصار؟ قال:

"إنَّ في أَعينِهم شيئًا".

حسن - "الصحيحة" أَيضًا (رقم ٩٥).


(١) قلت: فيه جهالة، لم يوثقه غير ابن حبان، وتجاهله الأخ الداراني، فلم يتعرض له بذكر، وإنما أعلّه بغيره، فقال في صدر التخريج: "إسناده ضعيف لانقطاعه، فقد سقط منه حجاج بن أرطأة ... "، ثم أفاض في بيان ذلك وتخريج الروايات المثبتة لذلك إفاضة لا فائدة تذكر في أربع صفحات (٤/ ١٥٥ - ١٥٨) سوى تكثير الصفحات والمجلدات، وتسويد السطور، لكل مصدر سطر أو أكثر، وكذلك لكل قول ينقله! ولولا ذلك لكان يمكن الاقتصار في ذلك على صفحة أو صفحتين على الأكثر، ومع ذلك فتخريجه يوهم أن الإسناد اتصل، وليس ذلك، فإن الحجاج هذا مدلس معروف، وقد عنعنه في كل الروايات، فصرفه حب التوسع في الوسيلة عن الغاية، وهي بيان العلة! والله المستعان.
(٢) الإجَّار: السطح ليس له حاجز.

<<  <  ج: ص:  >  >>