لما أَقبلتْ عائشةُ مرّتْ ببعض مياه بني عامر؛ طَرَقَتْهم [ليلاً]، فسمعتْ نُباح الكلاب، فقالت: أَي ماءٍ هذا؟ قالوا: ماءُ الحَوْأب، قالت: ما أَظنني إِلّا راجعة، قالوا: مَهْلًا يرحمكِ اللهُ، تَقدَمينَ فيراك المسلمون، فيُصلح الله بك، قالت: ما أَظنني إِلّا راجعة، إِنّي سمعتُ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"كيفَ بإحداكنَّ تَنْبَحُ عليها كلاب الحوأَب؟! ".
صحيح - "الصحيحة"(٤٧٤).
[٣ - باب في ذهاب الصالحين]
١٥٣٧ - ١٨٣٢ - عن رويفع بن ثابت، أنّه قال:
قُرِّبَ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - تمر ورطب، فأَكلوا منه حتّى لم يبق منه شيء إِلّا نواه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أَتدرون ما هذا؟ ".
قالوا: الله ورسولُه أَعلم! قال:
"تذهبون الخَيِّرُ فالخَيِّرُ، حتّى لا يبقى منكم إِلّا مثلُ هذا! ".
حسن لغيره - "الصحيحة"(١٧٨١).
١٥٣٨ - ١٨٣٣ - عن أَبي هريرة، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"سَتُنَتَقَّوْنَ (١) كما يُنَقَّى التمر من حُثالتِهِ".
(١) الأصل: "تنقون"، والتصحيح من طبعتي "الإحسان"، وفي "تاريخ ابن عساكر" (٨/ ٢٢٢/ ٢١٦٩): "لتنتقنَّ"، وغفل عن التصحيح المعلقون الأربعة!