للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القوي والضعيف، فما بال الرطب واليابس؟! فلما قدمنا الشامَ؛ غزونا غزوةَ (قُبْرُس)، ورأيت السفن وما تدخل [فيها] (١)؛ عرفت دعوة النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -.

صحيح لغيره - التعليق على "الإحسان" (٤٦٦٢).

[١٣ - باب فتح الحيرة والشام]

١٤٢٧ - ١٧٠٩ - عن عدي بن حاتم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"مُثِّلَتْ لي (الحيرة) كأَنياب الكلاب، وأنّكم ستفتحونها".

فقام رجل فقال: هب لي رسولَ الله! ابنة (بُقَيلة)، فقال:

"هي لك".

فأعطَوْهُ إياها (٢)، فجاء أَبوها فقال: أَتبيعنيها؟ فقال: نعم، قال: بكم؟ قال: احتكم ما شئتَ، قال: بألف درهم، قال: قد أَخذتُها، فقيل [له]: لو قلتَ: ثلاثين ألفًا، قال: وهل عدد أكثر من أَلف (٣)؟.

(قلت): هكذا وقع في هذه الرواية: أنَّ الذي اشتراها أَبوها؛ وإن المشهور أنَّ الذي اشتراها عبد المسيح أَخوها، والله أَعلم.

صحيح - "الصحيحة" (٢٨٢٥).


(١) زيادة من "المسند" للإمام أحمد.
(٢) الأصل: (فأعطوها إياه)! والتصحيح من طبعتي "الإحسان" وغيره، وهو مما غفل عنه الداراني، ولم يصححه!
(٣) قلت: للحديث شاهد قوي من مرسل (حميد بن هلال) في "الأموال" لأبي عبيد (١٨٢/ ٤٨٧) فيها تفصيل بيع الرجل لـ (بُقَيلة)، وأن فتح (الحيرة) كان صلحًا على يد خالد بن الوليد، بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم -، وفيها قول الرجل: لا تلوموني، فوالله ما كنت أظن عددًا يذكر أكثر من ألف درهم!!

<<  <  ج: ص:  >  >>