للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"يا بنيّة! ائتيني بوَضوء".

فتوضأ، ثمَّ دخلَ المسجد، فلمّا رأوه قالوا:

ها هو ذا؛ [ها هو ذا]، فخفضوا أَبصارهم، وسقطت أذقانهم في صدورِهم، فلم يرفعوا إِليه بصرًا، ولم يقم إِليه منهم رجل، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ حتّى قامَ على رءوسهم، فأخذ قبضة من تراب، وقال:

"شاهت الوجوه" (١).

ثمَّ حصبهم، فما أَصاب رجلًا منهم من ذلك الحصا حصاةٌ؛ إِلّا قُتل يوم بدر.

صحيح لغيره - "الصحيحة" (٢٨٢٤)، "فقه السيرة" (٢٢٨).

[٥ - باب في غنيمة بدر وغيرها]

١٤١٠ - ١٦٩٢ و ١٦٩٣ - عن عبادة بن الصامت، قال:

خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلى بدر؛ فلقي العدوَّ، فلمّا هزمهم اللهُ اتبعَتْهُم طائفةٌ من المسلمين (٢) يقتلونهم، وأَحدقت طائفة برسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، واستولت طائفة على العسكر والنُّهبة، فلما كفى اللهُ العدوَّ، ورجعَ الذين طلبوهم؛ قالوا: لنا النفل، نحن طلبنا العدو، وبنا نفاهم الله وهزمهم! وقال الذين أَحدقوا برسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: والله ما أَنتم أَحقَّ به منّا، هو لنا، ونحن أَحدقنا


(١) أي: قبحت. "نهاية".
(٢) إلى هنا كانَ الحديث في الأصل بإسناده ومتنه في آخرِ البابِ الذي قبله، ولما كانَ غير موجود هكذا مختصرًا في "الإحسان" الذي هو في "ترتيب صحيح ابن حبان"، ولو كانَ موجودًا فليس من عادة المؤلف الهيثميّ مثل هذا التكرار، ظننت أنّه من حشو الناسخ، أَو سبق قلم من المؤلف، فحذفته من هناك، واحتفظت برقمه - وهو الأول - بجانب رقم هذا؛ للدلالة على حذفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>