للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح - "المشكاة" (٤٠١).

١٢١٤ - ١٤٥٣ - عن أَبي هريرة:

أنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا لبس قميصًا بدأ بميامنه.

صحيح - "المشكاة" (٤٣٣٠/ التحقيق الثاني).

٨ - باب فيما يحرم على النساء ممّا يصفُ البشرة وغيره

١٢١٥ - ١٤٥٤ - عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

"سيكونُ في آخرِ أُمتي رجال يركبون على سرُج كأشباه الرحال (١)، ينزلون على أَبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رءوسهنَّ كأسنمة البخت العجاف، العنوهنَّ فإنّهنَّ ملعونات، لو كانَ وراءَكم أُمّة من الأُمم؛ خدمهنَّ نساؤكم كما خدمَكم نساء الأُمم قبلكم".

حسن - "الصحيحة" (٢٦٨٣)


(١) جمع (رحل) بالحاء المهملة، وهو كل شيء يعد للرحيل من وعاء للمتاع، ومركب للبعير، وكان الأصل: "الرجال" في كل الطبعات، وطبعتي "الإحسان"، وكثير من مصادر الحديث، وقد صحّحته - بفضل الله - من بعض المخطوطات منها "فوائد المخلص"، وهي نسخة قيمة متقنة، ولم يقف عليها كل من خرج الحديث من المعاصرين، ولذلك استشكل معنى الحديث الشَّيخ أحمد شاكر - رحمه الله - ولو وقف على ما ذكرت؛ لزال إشكاله الذي مر عليه الشَّيخ شعيب وأمثاله فلم يعلقوا عليها ولو بكلمة واحدة، وهنا يظهر أثر المعاصرة في بعض النفوس - كفانا الله شرها -، فقد رأوا تحقيق ذلك فأغمضوا!
ثم الحديث معجزة علمية غيبية للنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنّه يشير إلى السيارات الفاخرة التي يركبها أشباه الرجال الذين يأتون عليها إلى المساجد مشيعين للجنازة، فإذا أدخلت المسجد للصلاة عليها؛ ظل أولئك في سياراتهم أو واقفين بجانبها بالانتظار، وقد شرحت هذا كله في "الصحيحة"، ورددت فيه على الشَّيخ شعيب تضعيفه للحديث، وتناقضه في راويه الذي اتكأ عليه فيه! وتناقضه فيه، فتارة يضعفه كما هنا، وتارة يحسن له، وتارة يصحح له، ولفت النظر إلى سبب هذا التناقض، فليرجع إليه من شاء التفصيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>