ثمَّ جاءه الصبح حين أسفر جدًّا، فقال: قم فصلِّ الصبح، فقال:
ما بين هذين وقت كلّه.
صحيح - "الإرواء"(٢٥٠)، "صحيح أبي داود"(٤١٩).
٢٣٦ - ٢٧٩ - عن ابن شهاب:
أنَّ عمر بن عبد العزيز كانَ قاعدًا على المنبر، فأخر الصلاة شيئًا، فقال عروة بن الزبير: أما علمتَ أنَّ جبريلَ قد أخبرَ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بوقت الصلاة؟ فقال له عمر: اعلم ما تقول يا عروة! فقال عروة: سمعت بشير بن أبي مسعودٍ يقول: سمعتُ أبا مسعودٍ الأنصاري يقول: سمعت رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقول:
ورأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر حين تزول الشمس، وربما أخرها حين يشتد الحر، ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء قبل أن تدخلها الصفرة، فينصرف الرَّجل من الصلاة فيأتي ذا الحليفة قبل غروب الشمس، ويصلي المغرب حين تسقط الشمس، ويصلي العشاء حين يَسْوَدُّ الأفق، وربما أخرها حتى يجتمع الناس، وصلّى الصبح بِغَلَسٍ، ثمَّ صلّى مرّة أخرى فأسفر بها، ثمَّ كانت صلاته بعد ذلك بالغلس حتى مات - صلى الله عليه وسلم -، لم يعد إلى أن يُسفر.