صحيح لغيره دون قولِه:"ولو حبوًا"(١) - "الإرواء"(٤٨٧)، "صحيح أبي داود"(٥٦١)، "التعليق الرغيب"(١/ ١٥٨)، "الروض النضير"(٧٥٥).
٣٦٦ - ٤٢٩ و ٤٣٠ - عن أُبيّ بن كعب، قال:
صلّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:
"أشاهد فلان؟ ".
قالوا: لا، قال:
"أشاهد فلان؟ " قالوا: لا، قال:
"إنَّ هاتين الصلاتين أثقل الصلاة على المنافقين، ولو يعلمون فضل ما فيهما؛ لأتوهما ولو حبوًا، وإنَّ الصفَّ الأوّلَ لعلى مثل صفّ الملائكة، ولو تعلمونَ فضيلتَه لابتدرتموه.
(١) وإنَّما صحت الزيادة في فضل صلاة العشاء والفجر، كما في حديث أُبي الآتي بعده، وكذا في حديث أبي هريرة في "الصحيحين"، وهو مخرج في "الإرواء" (٤٨٦). ولم يتنبه لهذا المعلق على "موارد المؤسسة" (١/ ١٩٦) فحسن الحديث! مع أنه ضَعّف إسناده في تعليقه على "الإحسان" (٥/ ٤١٣)، وذكر له طريقًا وشاهدًا صحيحًا ليس فيها تلك الزيادة! ونحوه صنع الداراني في "موارده" (٢/ ١٣٢)، بل زاد عليه فحسن إسناده، ولم يعبأ بما قيل في راويها من الجرح، ومنها أنه "منكر الحديث"، وهذه الزيادة شاهد صدق عليه! ومن الغريب أنه مع ذلك قد ذكر الشاهد ومعه بعض الطرق المشار إليها في تعليقه على "مسند أبي يعلى" (٣/ ٣٣٧)! وأغرب منه أنه ضعَّف إسناد حديث الباب - وهو الحق -، ثم تراجع عنه فحسن إسناده كما مر آنفًا!! ومع ذلك كله مال في تعليقه إلى القول بعدم وجوب صلاة الجماعة تقليدًا لما نقله عن الشوكاني!! ضاربًا صفحًا عن هذا الحديث الذي حسّنه بالزيادة! وعن دلالة حديث أبي الدرداء في أول الباب الصريح في الوجوب الذي أنكره، حتى في ثلاثة في قرية أو بدو! وأعجب من كل ما تقدم؛ أنه أحال القراء في هذه المسألة الهامة إلى تعليقه الواهي المذكور، وليس فيه تعرض لحديث أبي الدرداء ودلالته، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.