للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا ركع فرَّج أصابعَه، وإذا سَجَدَ ضمَّ أصابعَه.

صحيح - "صفة الصلاة"، "صحيح أبي داود" (٨٠٩).

٤٠٥ - ٤٨٩ - عن محمد بن جُحادة: حدثنا عبد الجبار بن وائل بن حجر، قال: كنت غلامًا لا أعقل صلاة أبي، فحدثني وائل بن علقمة (كذا! والصواب: علقمة بن وائل، كما قال ابن حبان)، عن وائل بن حجر، قال:

صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكانَ إذا دخل [في] الصلاة رفع يديه وكبر، ثمَّ التحفَ، فأدخل يده في ثوبه، فأخذَ شماله بيمينِه، وإذا أَرادَ أن يركعَ أخرجَ يديه ورفعهما وكبر ثمَّ ركع، فإذا رفعَ رأسه من الرُّكوعِ؛ رفعَ يديه ثمَّ كبّر فسجدَ، ثمَّ وضع وجهه بين كفيه (١).

قال ابن جُحَادة: فذكرت ذلك للحسن بن أبي الحسن، فقال:

هي صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعله من فعله، وتركه من تركه.

صحيح - "صفة الصلاة"، "صحيح أبي داود" (٧١٤).

٤٠٦ - ٤٩٠ - سمعت البراء بن عازب يقول:

كانَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يسجد على أليتي الكف.

صحيح - "الصحيحة" (٢٩٦٦).


(١) زاد أبو داود: وإذا رفع رأسه من السجودِ أيضًا رفع يديه.
قلت: وهذه زيادة هامة صحيحة، ولها شواهدُ كثيرة، فنلفت أَنظار أهل السنة والمحبين العمل بها إلى إحيائها. والزيادة التي بين المعكوفتين من "الإحسان". وفي هذا الحديث والذي قبله بحديثين إشارة قوية إلى أن وضع اليدين على الصدر بعد الركوع لا أصل له, لأن وائلًا لم يذكره، ولو رآه لذكره كما ذكر رفع اليدين في المواضع الثلاثة، كما قدّمت بيانه آنفًا. فما جاء في "النسائي" عن وائل قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان قائمًا في الصلاة قبض بيمينه على شماله ... هو مختصر من روايته هذه المفضَّلة، والتي قبلها بحديثين؛ فلا تدل على الوضع في القيام الثاني، ولذلك لم يجر عمل السلف عليه. فتنبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>