للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب، فسها، فسلّم في الرَّكعتين ثمَّ انصرفَ، فقال له رجل: يا رسول اللهِ! إنَّكَ سهوت فسلمت في الرَّكعتين، فأمر فأَقامَ الصلاة، ثمَّ أتمَّ تلكَ الرَّكعتين (١).

وسُئلتُ (٢) عن الرَّجلِ الذي قال: يا رسول اللهِ! إنَّكَ قد سهوت؛ فقيل لي: تعرفه؟ فقلت (٣): لا؛ إلا أن أَراه، فمر بي رجل فقلت: هو هذا، فقالوا: هذا طلحة بن عبيد الله.

صحيح - "صحيح أَبي داود" (٩٣٨).

٤٤٥ - ٥٣٧ - عن أبي سعيد الخدري، أنَّ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إذا شكَّ أحدكم؛ فليلق الشكّ، وليبنِ على اليقين، فإن استيقن التمام سجد سجدتين، فإن كانت صلاته تامّة؛ كانت الركعة نافلة، والسجدتان نافلة، وإن كانت ناقصة؛ كانت الركعة تمامًا لصلاتِه، والسجدتان ترغمان أنفَ الشيطان".

(قلت): رواه مسلم باختصار قوله في الركعة وفي سجدتي السهو نافلة.

حسن صحيح - "صحيح أَبي داود" (٩٣٩).


(١) في أصل الأَصل (٤/ ٢٦٦٤): "ركعة"، وكذا في "سنن أبي داود".
(٢) كذا الأصل، وهو الصحيح عندي، وعليه؛ فقوله: "فقيل لي ... " جملة بيانية لما قبلها إن صحت، فقد تفرد بها يحيى بن أيوب - وهو الغافقي المصري -، وفي حفظه كلام كثير تراه في "التهذيب"، وقد زادها على الليث بن سعد، فإنه ذكر مكانها: "فأخبرت بذلك الناس"، وهذا هو الصحيح، على أن الزيادة لفظها في "ابن خزيمة"، و"الإحسان" وعنه المصنف: "وسألت الناس عن الرجل ... "، وهذا منكر؛ إذ كيف يسأل هو الناس، ثم يعود هؤلاء فيسألونه: "أتعرفه"؟! فهذا ينفي سؤاله إياهم، ولعل الهيثمي لاحظ هذا التدافع فعدَّل الجملة لِتزول نكارتها، وقد عرفت نكارتها سندًا.
(٣) الأصل: (فقال)؛ والتصويب من "الإحسان" و"أبي داود" وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>