سجدَ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سجدته الثانية فسجدوا معه، ثمَّ قامَ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في ركعتِه، وسجدوا لأَنفسِهم السجدة الثانية، ثمَّ قامت الطائفتان جميعًا فصفّوا خلف رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فركع بهم ركعة وركعوا جميعًا، ثمَّ سجد فسجدوا جميعًا، ثمَّ رفع رأسه فرفعوا معه، كلُّ ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سريعًا جدًّا، لا يألو أَن يخففَ ما استطاعَ، ثمَّ سلّمَ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فسلّموا، ثمَّ قامَ رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قد شركه الناسُ في صلاتِه كلّها.
حسن - "صحيح أَبِي داود"(١١٣١).
٤٨٩ - ٥٩٠ - عن القاسم بن حسان، قال:
أتيتُ زيد بن ثابت فسألته عن صلاة الخوف، قال:
صلّى رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وصفٌّ خلفه، وصفٌّ بإزاء العدو، فصلّى بهم ركعة، ثمَّ ذهبوا إلى مصاف إخوانِهم، وجاء الآخرون فصلّى بهم ركعة (١)، ثمَّ سلّم، فكانَ للنبيّ - صلى الله عليه وسلم - ركعتان، ولكلِّ طائفة ركعة.
صحيح لغيره - "صحيح أبي داود"(١١٣٤).
٤٩٠ - ٥٩١ - عن ابن لعبد الله بن أنيس، عن أبيه، قال:
دعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:
"إنه قد بلغني أن سفيان بن نبيح الهذلي جمع لي الناس ليغزوني، وهو بـ (نخلة) أو بـ (عرنة)، فأْتِهِ فاقتله، قال: قلت: يا رسول الله! انعته لي [حتى أعرفه]، قال:
(١) تكررت هنا في الأصل جملة: ثمَّ ذهبوا إلى مصافّ .. فصلّى بهم ركعة! فحذفتها لعدم ثبوتها في "الإحسان" من الطبعتين، وغفل عن ذلك الداراني وصاحبه كعادتهما!!