"حاصرنا (تستر)، فنزل (الهرمزان) على حكم عمر، فلما قدم عليه استعجمه، فقال له عمر: تكلم لا بأس عليك، وكان ذلك تأمينًا له. ذكره الحافظ من رواية ابن أبي شيبة، ويعقوب بن سفيان في "تاريخه" بإسناد صحيح عن أنس. قلت: وهي في "ابن أبي شيبة" (١٢/ ٤٥٦ - ٤٥٧ و ١٣/ ٢٥٢٤)، وأخرجها أبو عبيد أيضًا في "الأموال" (١١٣/ ٣٠٤ و ٣٠٥) كلاهما بأتم مما ذكره الحافظ، وكأنه اختصره. ثم رواها ابن أبي شيبة (١٣/ ١٩ - ٢٤) بإسناد آخر مطولًا جدًّا بسند فيه جهالة عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: لما نزل أبو موسى بالناس على الهرمزان، ومن معه بـ (تستر) ... إلخ. وفيها روائع من بطولات السلف رضي الله عنهم. (٢) الأصل: (بيداد)! والتصحيح من "تاريخ الطبري" (٤/ ٢٣٣ - ٢٣٤)، و"فتح الباري" (٦/ ٣٦٤ - ٢٦٥). ويبدو لي - والله أعلم - أن (البُندار) لقب يطلق على بعض تجار العلوج، فراجع - إن شئت - "أنساب السمعاني". (٣) الأساوِرَة: جمع الأسوار: قائد الفرس، وقيل: هو الجيد الرمي بالسهام، وقيل: هو الجيد الثبات على ظهر الفرس، انظر "لسان العرب".