للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٩٧ - ١٩٠٢ و ١٩٠٣ - عن أَبي هريرة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:

"الأَنبياء إِخوة لِعَلَّات (١)، وأُمهاتهم شتى، وأَنا أَولى الناس بعيسى ابن مريم، إنَّه نازل فاعرفوه؛ فإنّه رجل ينزعُ إِلى الحمرة والبياض، كأنّ رأسه يقطر؛ وإن لم يصبه بَلّة، وإنّه يَدُقُّ الصليب، ويقتل الخنزير، ويفيضُ المالُ، ويضعُ الجزية، وإنَّ الله يُهْلِك في زمانه الملل كلّها غير الإِسلام، ويهلك الله المسيحَ الضالَّ الأَعور الكذّاب، ويُلقي [الله] الأَمَنَةَ؛ حتّى يرعى الأَسد مع الإبل، والنمر مع البقر، والذئاب مع الغنم، وتلعب الصبيان مع الحيات، لا يضرّ بعضهم بعضًا، [فيمكث في الأرض أَربعين سنة، ثمَّ يُتوفى، فيصلّي عليه المسلمون [صلوات الله عليه] ".

صحيح - "الصحيحة" (٢١٨٢)، "قصة نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان" (ص ٦١ و ٦٢)

١٥٩٨ - ١٩٠٤ - عن أَبي هريرة، قال: قال: أُحدّثكم ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصادق المصدوق؟ [حدثنا رسول الله الصادق المصدوق] (٢):

"إنَّ الأعور الدجال - مسيحَ الضلالة - يخرج من قبل المشرق، في زمان اختلاف من النَّاس وفُرقة، فيبلغ ما شاءَ الله من الأرض في أَربعين يومًا، [الله] أَعلم ما مقدارها، الله أَعلم ما مقدارها (مرتين)؟! وينزل [اللهُ] عيسى ابن مريم؛ فَيَؤُمُّهم (٣)، فإذا رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده،


(١) هم الذين أُمهاتهم مختلفة وأَبوهم واحد، أَراد أن إيمانهم واحد، وشرائعهم مختلفة. "نهاية".
(٢) زيادة من طبعتي "الإحسان"، لم يستدركها الداراني.
(٣) قال ابن حبان: أراد به فيأمرهم بالإمامة؛ إذ العرب تنسب الفعل إلى الآمر، كما تنسبه إلى الفاعل".
قلت: هذا تأويلٌ لا وجه له عندي، بل هو خلاف قوله: "فإذا رفع رأسه من الركعة قال .. ". =

<<  <  ج: ص:  >  >>