حِبرَةٍ كان مُسَجًّى به، فنظر إلى وجهه، ثمَّ أَكبَّ عليه فقبله، وقال: بأبي أَنت، فوالله لا يجمع الله عليك موتتين، لقد متَّ الموتة التي لا تموت بعدها.
حسن صحيح - "التعليقات الحسان"(٣٠١٩)، "أَحكام الجنائز"(ص ٣١): خ - أَتم منه، فليس هو على شرط "الزوائد"؛ إِلاّ لاختلاف السند.
١٨٠٨ - ٢١٥٦ و ٢١٥٧ - عن عائشة، قالت:
لما اجتمعوا لِغَسلِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ اختلفوا بينهم فقالوا: والله ما ندري؛ أَنُجَرِّدُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما نُجَرِّدُ موتانا، أَو نغسله وعليه ثيابه؟! قالت: فأرسل الله عليهم النوم، حتّى ما منهم رجل إِلّا ذَقَنُهُ (١) في صدره، ثمَّ نادى منادٍ من البيت - لا يدرون ما [الرواية الثانية: من] هو -: أَن اغسلوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه قميصُه، قال: فوثبوا إِليه وثبة رجل واحد، فغسلوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه قميصه، يصبون عليه الماء، ويَدلكونه من وراء القميص.
وكان الذي أَجلسه في حجره علي بن أَبي طالب رضوان الله عليه، أَسنده إِلى صدره.
قالت: فما رُئي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء ممّا يرى من الميت.
وقالت عائشة: لو استقبلت من أَمري ما استدبرت؛ ما غسله غيرُ نسائه.
صحيح لغيره - "أَحكام الجنائز"(ص ٦٦، ٦٧).
١٨٠٩ - ٢١٥٩ - عن أَبي هريرة:
(١) بتحريك القاف؛ كما في "القاموس" وغيره من كتب اللغة ووقع في طبعة شعيب والداراني: (ذَقْنُه) بسكون القاف! وهي لغة عاميّة شامية!