للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: نشدتكم بالله؛ هل تعلمون أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال في غزوة العسرة:

"من ينفق نفقة متقبلة؟ "، والناس يومئذ مُعْسِرون مَجْهودون، فَجَهَّزْتُ ثُلُثَ ذلك الجيش من مالي؟!

فقالوا: اللهم! نعم.

[ثم] قال: نشدتكم بالله؛ هل تعلمون أنَّ (رُومةَ) لم يكن يُشرَبُ منها إِلّا بثمن، فابتعتها [بمالي، فجعلتها] للغنيَّ والفقير وابن السبيل؟!

قالوا: اللهم! نعم ... في أَشياء عددها.

صحيح لغيره - "الصحيحة" (٨٧٥)، "الإرواء" (١٥٩٤) (١).

١٨٤٥ - ٢٢٠٠ - عن الأَحنف بن قيس، قال:

قدمنا المدينة، فجاء عثمان، فقيل: هذا عثمان، وعليه مُلَيَّة (٢) له صفراء، قد قنع بها رأسه، فقال: ها هنا علي؟ قالوا: نعم، قال: ها هنا طلحة؟ قالوا: نعم، قال:

أَنْشُدُكُم بالله الذي لا إِله إِلّا هو؛ أَتعلمون أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:

"من يبتاع مِربدَ بني فلان، غفر الله له؟ "؛ فابتعته بعشرين ألفًا أو خمسة وعشرين ألفًا، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت [له]: قد ابتعته، فقال:


(١) صحح إسناده على شرط مسلم المعلّق على "الإحسان" (١٥/ ٣٤٨)؛ غافلاً أو متغافلاً عن اختلاط أَبي إسحاق السبيعي، وتنبه لذلك المعلقان على الكتاب (٧/ ١٢٠)؛ فقالا: "إسناده ضعيف .. "، ولكنهما قد أَغفلا بيان مرتبة الحديث مع إطالتهما الكلام جدًّا في تخريجه في خمس صفحات، والإكثار من العزو والكلام على الرواة، دون خلاصة يفهمها عامة القرّاء!!
(٢) مُليّة - بضم الميم وتشديد الياء -: مصغر ملاءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>