للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٤٨ - ٢٢٠٢ - عن عمرو بن شاس، قال:

قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"قد آذيتني"!

قلت: يا رسولَ الله! ما أُحبُّ أَن أُؤذيَك؟! قال:

"من آذى عليًّا فقد آذاني".

صحيح لغيره - "الصحيحة" (٢٢٩٥) (١).

١٨٤٩ - ٢٢٠٣ - عن عمران بن حصين، قال:

بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرِيَّةً واستعمل عليهم عليًّا، فمضى في السَّرِيّة، فأَصابَ جاريةً، فأنكر ذلك عليه أَصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقالوا: إِذا لقينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَخبرناه بما صنع عليٌّ، [قال عمران:] وكانَ المسلمون إِذا قدموا من سفر؛ بدأوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسلموا عليه، ونظروا إِليه، ثمَّ ينصرفون إِلى رحالهم، فلمّا [قدمت السرية] (٢) سلموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقام أَحد الأَربعة فقال: يا رسولَ الله! أَلم تَرَ أنَّ عليًّا صنع كذا وكذا؟! فأَعرض عنه، [ثمَّ قامَ آخر فقال: يا رسولَ الله! ألم تَرَ أنَّ عليًّا صنع كذا وكذا؟! فأعرض عنه]، ثمَّ قام آخر فقال: يا رسولَ اللهِ! أَلم تَرَ أنَّ عليًّا صنع كذا وكذا؟! فأقبل إِليه رسول الله - والغضب يعرف في وجهه - فقال:

"ما تريدون من علي (ثلاثًا)؟! إِنَّ عليًّا مني، وأَنا منه، وهو وليّ كلِّ مؤمن بعدي".


(١) قلت: أخطأ فيه المعلقون الأربعة، أما الداراني وصاحبه؛ فجوّدا إسناده وفيه جهالة، وأما الشيخ شعيب وصاحبه؛ فضعَّفا الحديث هنا، وغفلا عن شاهده بسند حسن عن سعد؛ حسنه هو أيضًا في تعليقه على "الإحسان" (١٥/ ٣٦٦).
(٢) سقطت من الأصل، واستدركتها من طبعتي "الإحسان"، ولم يستدركها الداراني!

<<  <  ج: ص:  >  >>