للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح لغيره دون الاستثناء (١) - "الصحيحة" (٧٩٦)، "المشكاة" (٦١٥٤).

١٨٧٨ - ٢٢٢٩ - عن حذيفة، قال:

أَتيت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فصليت معه المغرب، ثمَّ قامَ يصلي حتّى صلّى العشاء (٢)، ثمَّ خرجَ، فاتبعته فقال:

"عَرَضَ لي مَلَكٌ استأذن ربّه أن يسلّمَ عليَّ، ويبشرني أنَّ الحسن والحسين سيّدا شباب أَهل الجنّة؛ [وأن فاطمة سيدة نساء الجنة] (٣) ".

صحيح - المصدر نفسه.

١٨٧٩ - ٢٢٣٠ و ٢٢٣١ - عن بريدة، قال:

كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب؛ إذ جاء الحسن والحسين، عليهما قميصان أَحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المنبر، فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمَّ قال:

"صدق الله: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}! نظرت إِلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران، فلم أَصبر حتّى قطعت حديثي فرفعتهما".


(١) قلت: خلط المعلقون الأربعة على هذا الحديث؛ فصححوه مطلقًا! أما الأخ الداراني فجوّد إسناده، وفيه من ليّن، وخالفه الثقة وغيره، فلم يذكر الاستثناء! ثم خرّج طرقه وشواهده، وليس فيها الاستثناء، بل في بعضها استثناء آخر صحيح يأتي التنبيه عليه في الحديث التالي. وأما الشيخ شعيب فخالفه في التجويد فأصاب، وخالفه في إطلاقه التصحيح فأخطأ هنا، وفي "الإحسان" (١٥/ ٤١٢)، وقد روي الحديث عن عشرة من الصحابة، وبطرق عديدة ليس فيها الاستثناء إلا في الإسناد اللين، فانظرها - إن شئت - في "الصحيحة".
(٢) الأَصل: (الغداة)! والتصحيح من "الإحسان" وغيره.
(٣) هذه الزيادة من "مصنف ابن أبي شيبة" (١٢/ ٩٦/ ١٢٢٢٦ و ١٢٧/ ١٢٣٢١)؛ فإنه في الكتاب من طريقه، وحسنها الترمذي، وصححها الحاكم والذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>