"ما رأيت فيها جرحًا"! (ما شاء الله!!)، وركن إلى توثيق ابن حبان، فقال: "إسناده جيد"! والصواب ما أثبته أعلاه: (حسن لغيره)؛ لشواهده، كحديث ابن عمرو الصحيح الآتي بعده، وأثر امرأة من بني كليب قالت: رأتني عائشة أسبح بتسابيح معي، فقالت: أين الشواهد؟ يعني الأصابع. أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٩٠) بسند صحيح عنها, ولولا أن المرأة لم أعرفها لكان الإسناد إلى عائشة صحيحًا؛ على أن من المحتمل أن تكون صحابية؛ لأن الراوي عنها (أبا تميمة) - واسمه (طريف ابن مجالد)، وهو تابعي - روى عن جماعة من الصحابة، فلا أقل من أن يستشهد بأثرها، كيف لا؛ وكلامُ اللهِ أكبرُ شاهدٍ على ذلك: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. (٢) أي: اليمنى، كما في رواية لأبي داود، وحسنها الحافظ، فانظر - إن شئت - تخريج "الكلم".