للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عظامَه (١) معنا، قال: [فـ] من يعلمُ موضعَ قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل، فبعثَ إِليها، فأَتته فقال: دلِّيني على قبِر يوسفَ، قالت: حتّى تعطيني حُكمي، قال: وما حكمكِ؟ قالت: أكَونُ معَكَ في الجنّة، فكره أَن يعطيها ذلك، فأَوحى اللهُ إِليه أَن أَعطها حكمَها، فانطلقت بهم إِلى بحيرة [موضع] مستنقعِ ما، فقالت: انضبوا هذا الماء، فأنضبوه، فقالت: احتفروا، فاحتفروا، فاستخرجوا عظامَ يوسف، فلما أَقلّوه إِلى الأَرضِ؛ فَإِذا الطريقُ مثل ضوء النّهار".

صحيح لغيره - "الصحيحة" (٣١٣).

٢٠٦٥ - ٢٤٣٦ - عن زر:

أنَّ ابن مسعود كانَ قائمًا يصلي، فلمّا بلغَ رأسَ المائة من النساء (٢)؛ أَخذَ يدعو، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -:

"سل تعطه" ثلاثًا، فقال: اللهم! إِنّي أَسألك إِيمانًا لا يرتد، ونعيمًا لا ينفذُ، ومرافقة محمَّد - صلى الله عليه وسلم -؛ في أَعلى جنة الخلد.


(١) أَي: بدنه، من باب إطلاق الجزء، وإرادة الكُلّ، فلا يخالفُ قوله - صلى الله عليه وسلم - المتقدم في آخر الحديث (٤٥٨/ ٥٥٠): "إنَّ اللهَ حرّم على الأَرض أَن تأكلَ أَجسادَ الأَنبياء"، كما كنت بيّنته في "الصحيحة".
وهي فائدة كنت ذكرتها هناك، فتلقفها الأخ الداراني في تعليقه على "الموارد" (٨/ ٨٣) لقمة سائغةً دون عزو! حاذفًا استشهادي بآية، إلى قول له تمويهًا! والله المستعان.
وأما الشيخ شعيب؛ فاستراح من ذلك وضعف الحديث! مع علمه بطرقه الدائرة على ابن فضيل: حدثنا يونس بن عمرو، عن أبي بردة، عن أبي موسى ... وهذا إسناد صحيح لا غبار عليه؛ سوى استغراب ابن كثير إياه، وهذا لا شيء، ولعله خفي عليه الجمع المذكور، والله أعلم.
وللزيادة راجع "الصحيحة".
(٢) أَي: رأس مئة آية من سورة النساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>