للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأقصى ما قيل خمس عشرة أو لها خاتمة الأعراف وآخرها خاتمة العلق وهو قول ابن حبيب وابن وهب فى رواية وإسحاق وقيل أربع عشرة قاله. قاله ابن وهب


= سؤال الرب وفى الحديث: إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسال ربه أخرجه الطبرانى فى الأوسط عن عائشة بسند رجاله رجال الصحيح. انظر رقم ٥٣٢ ص ٣١٩ ج ١ فيض القدير قال ابن الأثير: التمنى تشهى حصول الأمر المرغوب فيه، وحديث النفس بما يكون وما لا يكون.
(وقال) أبو بكر: تمنيت الشئ اذا قدرته وأحببت أن يصير إلى. وكل ما قيل فى معنى التمنى على هذه الوجه، فهو يرجع إلى ما ذكرنا، ويتبعه معنى الأمنية.
" ما أرسل " الله من رسول ولا نبى ليدعو قوما إلى هدى جديد أو شرع سابق شرعه لهم ن ويحملهم على التصديق بكتاب جاء به نفسه إن كان رسولا أو جاء به غيره إن كان نبيا بعث ليحمل الناس على اتباع من سبقه " إلا وله " أمنية فى قومه وهى أن يتبعوه وينحازوا إلى ما يدعوهم إليه، ويستشفوا من دائهم بدوائه، ويعصوا أهواءهم بإجابة ندائه، وما من رسول أرسل إلا وقد كان أحرص على إيمان أمته وتصديقهم برسالته منه على طعامة الذى يطعم، وشرابه الذى يشرب، وسكنه الذى يسكن إليه ويغدو عنه ويروح عليه، وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم من ذلك فى المقام الأعلى، والمكان الأسمى. قال الله تعالى: فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا. الكهف: ٧. يوسف: ١٠٣. وقال: وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. يوسف: ١٠٣ قال: أأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. عجز آية ٩٩ يونس وصدرها: ولو شاء ربك وفى الآيات ما يطول سرده مما يدل على أمانيه صلى الله عليه وسلم المتعلقة بهداية قومه وإخراجهم من ظلمات ما كانوا فيه إلى نور ما جاء به.
وما من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى هذه الأمنية السامية ألقى الشيطان فى سبيله العثرات، واقام بينه وبين مقصده العقبات، ووسوس فى صدور الناس، وسلبهم الانتفاع =