للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلم بمقتضاه. وقد عضّده قول ابن مسعود وأحاديث أخر مرفوعة وموقوفة وفتوى جماعة من الصحابة والتابعين بمقتضاه (قال) أبو ذرّ: إنّ من أشراط الساعة أن تُتّحذ المذابح فى المساجد. أخرجه ابن أبى شيبة، وهو فى حكم المرفوع، لأنه لا مدخل للرأى فيه (وقال) عُبيد بن أبى الجَعْد: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقولون: إنّ من أشراط الساعة أن تُتّخذ المذابح فى المساجد. يعنى الطاقات. أخرجه ابن أبى شيبة. وهو بمنزلة عدة أحاديث مرفوعة (وقال) ابن مسعود: اتقوا فى هذه المحاريب. أخرجه ابن أبى شيبة وأخرج عبد الرازق عن الثورى عن منصور بن المعتمر والأعمش عن إبراهيم النخعى أنه كان يكره أن يصلى فى طاق الإمام. قال الثورى: ونحن نكره ذلك. وأخرج عن الحسن أنه اعتزل الطاق أن يصلى فيه (١).

(فائدة) روى الطبرانى فى الوسط عن جابر بن أسامة الجهنى قال: لقيت النبى صلى الله عليه وسلم فى أصحابه بالسوق فقلت: أين يُريد رسوبُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا يُريد أن يَخُط لقومك مسجدا، فأتيتُ وقد خَطّ لهم مسجداً وغرز فى قبلته خشبة فأقامها قبلة (٢) أهـ كلام السيوطى ملخصا (٣) (وقال) القضاعى: أوّل من أحدث ذلك عمر بن عبد العزيز وهو عامل للوليد بن عبد الملك على المدينة حينما جدّد المسجد وزاد فيه أهـ (وقال) الألوسى:


(١) ص ٢٣٩ ج ٤ - المحل لان حزم. وفيه: وتكره المحاريب فى المساجد وروينا عن على بن أبى طالب أنه كان يكره المحراب فى المسجد. وهو قول محمد بن جرير الطبرى وغيره.
(٢) (قال الهيثمى) وفيه معاوية بن عبد الله بن حبيب ولم أجد من ترجمة. انظر ص ١٥ ج ٢ - مجمع الزوائد (علامة القبلة).
(٣) انظر رقم ٥٢١ مجاميع بدار الكتب المصرية ضمن مجموعة رسائل للسيوطى.