للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُحدَث عند العرب، وهو من لباس بني إسرائيل.

ثم ذكر أنس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه ذكر الدجال فقال: «يَتْبَعه سبعون ألفًا مِن يهودِ أصبهان عليهم الطيالسة» (١).

وقال أبو عمران الجَوني: نظر أنسٌ إلى الناس يوم الجمعة عليهم الطيالسة فقال: كأنَّهم الساعةَ يهودُ خيبر! (٢).

وكان ابن سيرين يكره الطيلسان وقال: هو من زيِّ العجم (٣).

قال: وقد عابَ أنس بن مالك في الصدر الأول على مَن لبس الطيلسان من المسلمين وشبَّههم بأهل الكتاب.

وقد رُوِي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَن تشبَّه بقوم فهو منهم» (٤).

قال: ولا يترك أهل الذمة يلبسون طيالسهم فوق عمائمهم، لأنَّ هذا يفعله أشراف المسلمين وعلماؤهم للتمييز عمَّن (٥) دونهم في العلم والشرف، وليس أهل الذمة أهلًا لذلك، فيُمنعون منه.


(١) أخرجه مسلم (٢٩٤٤).
(٢) أخرجه البخاري (٤٢٠٨).
(٣) لم أجده، بل صحَّ عنه أنه كان يلبسه، كما في «طبقات ابن سعد» (٩/ ٢٠٣).
(٤) سبق قريبًا.
(٥) في الأصل: «عن»، والمثبت أشبه.