للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنّ صاحبَ المَكْس في النار". قال: يعني العاشر.

حدثنا الهيثم بن جَميلٍ، عن محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن مَيْسرة، عن طاوسٍ، عن عبد الله بن عمرٍو - رضي الله عنهما - قال: إن صاحب المكس لا يُسأل عن شيء، يُؤخذ كما هو فيُرمى به في النار (١).

حدثنا حسان بن عبد الله، عن يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن أبيه قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة أن: ضَعْ عن الناس الفديةَ، وضَعْ عن الناس المائدة، وضَعْ عن الناس المكْسَ، وليس بالمكس ولكنه البَخْس الذي قال الله تعالى فيه (٢): {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [هود: ٨٤]، فمن جاءك بصدقةٍ فاقبلْها منه، ومن لم يأتِك بها فالله حسيبُه (٣).

حدثنا نعيمٌ، عن ضَمْرة، عن كُريز (٤) بن سليمان، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الله بن عوفٍ (٥) القاري أن: اركَبْ إلى البيت الذي برَفَحٍ الذي يقال له بيت المَكْس، فاهدِمْه، ثم احمِلْه إلى البحر، فانسِفْه فيه


(١) "الأموال" (١٤٥١)، وإسناده لا بأس به، وهو موقوف.
(٢) "فيه" ساقطة من المطبوع.
(٣) "الأموال" (١٤٥٣).
(٤) في الأصل: "جرير". والتصويب من "الأموال".
(٥) في الأصل: "عون". والتصويب من "الأموال". وانظر: "التاريخ الكبير" (٥/ ١٥٦)، و"الجرح والتعديل" (٥/ ١٢٥).