(٢) لم يخرجه البخاري بهذا الطول، وإنما أخرجه مختصرًا (٢٣٢٨، ٢٣٣٨، ٢٧٣٠) من طرق عن نافع عن ابن عمر. ومنشأ الوهم أن البخاري ذكر عقب الحديث السابق (٢٧٣٠) أنه قد "رواه حماد بن سلمة، عن عبيد الله، أحسبه عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ". ولم يَسُق لفظه، فأتى الحميدي في "الجمع بين الصحيحين" (١/ ١٦٥، ١٦٦) وساق لفظه مطوَّلًا من "مستخرج البَرقاني" ــ كما قاله الحافظ في "الفتح" (٥/ ٣٢٩) ــ ونسبه إلى البخاري. والظاهر أن المؤلف صادر عن الحميدي، وقد أورده أيضًا في "زاد المعاد" (٣/ ٣٨٨، ٣٨٩). وهذا السياق المطوَّل أخرجه أيضًا ابن حبان (٥١٩٩) وابن المنذر في "الأوسط" (٦/ ٣٦٥) والبيهقي في "السنن" (٩/ ١٣٧) و"الدلائل" (٤/ ٢٢٩)، من طرق عن حماد بن سلمة به. وإسناده جيِّد.