(٢) بعد رواية الحديث السابق ــ عدا روايتي أحمد والنسائي ــ قال أزهر: فأتوا الحسن فقالوا: إن أنسًا حدثنا اليوم بحديثٍ لا ندري ما هو، قال: وما حدثكم؟ فأخبروه، فقال: نعم، أما قوله: "لا تنقشوا خواتيمكم عربيًّا" فإنه يقول: لا تنقشوا خواتيمكم "محمدًا"، وأما قوله: "لا تستضيئوا بنار المشركين" فإنه يقول: لا تستشيروهم في شيء من أموركم، وتصديق ذلك في كتاب الله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا}. (٣) أخرجه أبوداود (٢٦٤٥) والترمذي (١٦٠٤) وغيرهما من طريق قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله مرفوعًا. وأخرجه الترمذي (١٦٠٥) والنسائي (٤٧٨٠) وغيرهما عن قيس بن أبي حازم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا. قال الترمذي: "هذا أصح" أي المرسل، ونقل عن البخاري قوله: "الصحيح حديث قيس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل". وكذا قال الدارقطني في "العلل" (٣٣٥٥).