للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأسقطها الكاتبُ فصارت «سبع سنين»، فهذا محتملٌ وهو أقرب ما يُحمَل عليه الحديث إن صح.

وبالجملة، فلا ريبَ أنَّه أسلم قبل البلوغ.

أمَّا على قول ابن عيينة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: إنَّ عليًّا قُتِل وهو ابن ثمان وخمسين سنة (١)، فظاهرٌ، فإنَّه قُتِل سنة أربعين، فيكون له وقت المبعث خمس سنين. ولعلَّ هذا مأخذ أبي بكر بن أبي شيبة إذ صحَّح إسلام الصبي لخمس سنين.

وأمَّا على قول حسين (٢) بن زيد بن علي، عن جعفرٍ، عن أبيه: إنَّه قُتِل وله ثلاثٌ وستون سنةً (٣)، فيكون له وقت المبعث عشر سنين. تابعه أبو إسحاق السَّبِيعي وأبو بكر بن عيَّاش (٤).

وقال ابن جُرَيج: أخبرني محمد بن عمر بن علي أنَّ عليًّا تُوفِّي لثلاثٍ وستين أو أربعٍ وستين (٥).


(١) أخرجه عبد الرزاق (٦٧٨٩) عن ابن عيينة به. وأخرجه أيضًا البخاري في «التاريخ الكبير» (١/ ١٨٣، ٢/ ٣٨١) و «الأوسط» (١/ ٥٢٩، ٦٦٣) وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٦٢، ٤١٨، ٤١٩) والطبراني في «الكبير» (٣/ ١٠٣) من طرق عن ابن عيينة به.
(٢) غير محرر في الأصل. وفي المطبوع: «حسن». والمثبت من مصادر التخريج.
(٣) أخرجه الطبراني في «الكبير» (١/ ٩٥) ومن طريقه أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٣١٤).
(٤) لم أجد مخرجهما.
(٥) أخرجه أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٣١٥).