للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضعَّفه (١)، وهو طلحة.

وسَمِعتُه يقول غير مرةٍ: وأحدٌ يشك أنهم في الجنة؟ ثمَّ أملى علينا الأحاديث فيه.

وسمعتُه غير مرةٍ يقول: هو يُرجى لأبويه، كيف يُشَكُّ فيه؟!

وقال أبو عبد الله: واختلفوا في أطفال المشركين، فابن عباس يقول (٢): كنت أقول: [هم] (٣) مع آبائهم حتى لقيت رجلًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فحدَّثني عن رجل آخر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سُئِل عنهم (٤) فقال: «الله أعلم بما كانوا عاملين» (٥).

وقال الحسن بن محمد بن (٦) الحارث: سمعتُ أبا عبد الله يسأل عن


(١) كذا العبارة في الأصل و «الجامع». وزاد محققو الكتابين: «ضعيف» بين الحاصرتين بعد «حديث». ولعل الإمام أحمد كان قد قال: «هذا حديث طلحة، وهو ضعيف» أو نحوه، فلم يستحضر الميموني اسم الراوي فعبَّر هكذا، ويكون: «وهو طلحة» بيانًا من الخلال.
(٢) بعده في الأصل زيادة: «ما يقول»، ولم يتبيَّن وجهها، وليست في مصدر النقل.
(٣) من «الجامع».
(٤) في الأصل: «عليهم»، خطأ.
(٥) أخرجه أحمد (٢٠٦٩٧، ٢٣٤٨٤) وأبو داود الطيالسي (٥٣٩) وابن أبي عاصم في «السنة» (٢٢١) والفريابي في «القدر» (١٧٥، ١٧٦) بإسناد جيِّد.
(٦) إلى هنا كانت صورة الأصل بين يدي. وما بعده إلى (ص ٢٩٨) اعتمدت على مقابلة الشيخ محمد عزير شمس لنسخته من طبعة صبحي الصالح على الأصل الخطي في الهند، وما أثبت عليها من الفروق والتصحيحات.