للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«فَيَنْزِلُ عِيسَى بن مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم فيقول أَمِيرُهُمْ: تَعَالَ صَلِّ لنا، فيقول: لَا؛ إِنَّ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ أُمَرَاءُ، تَكْرِمَةَ الله هذهِ الْأُمَّةَ» أخرجه مسلم (١).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بيده؛ لَيُهِلَّنَّ ابنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرُّوحاءِ (٢)؛ حَاجًّا، أو مُعْتَمِرًا، أو لَيَثْنِيَنَّهُمَا» أخرجه مسلم (٣).

وعن النَّواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذَكَرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ ذاتَ غَدَاةٍ ... الحديث، وفيه:

« .. فبَيْنَما هُمْ كَذلِكَ، إِذْ بَعَثَ الله الْمَسِيحَ ابنَ مَرْيَمَ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بين مَهْرُودَتَيْنِ، وَاضِعًا كَفَّيْهِ على أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ؛ إذا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وإذا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ منه جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فلا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إلا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ حتى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ، ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قد عَصَمَهُمْ الله منه، فَيَمْسَحُ عن وُجُوهِهِمْ، وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ في الْجَنَّةِ ... » الحديث، أخرجه مسلم (٤).


(١) أخرجه مسلم في (ك: الإيمان، باب: نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، رقم: ١٥٦).
(٢) فج الرُّوحاء: بين مكة والمدينة، كان طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر، وإلى مكة عام الفتح وعام الحج، انظر «معجم البلدان» (٤/ ٢٣٦).
(٣) أخرجه مسلم في (ك: الحج، باب: إهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهدْيِه، رقم: ١٢٥٢).
(٤) أخرجه مسلم في (ك: الفتن وأشراط السَّاعة، باب: ذِكر الدجال وصفته وما معه، رقم: ٢٩٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>