للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَطلب الأوَّل

سَوق حديثِ غارَتِه صلى الله عليه وسلم على بني المُصطلِق

عن ابن عونٍ (١) قال: كتبتُ إلى نافعٍ (٢) أسأله عن الدُّعاء قبل القِتال، فكتبَ إليَّ:

«إنَّما كان ذلك في أوَّلِ الإسلام، قد أغارَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على بَني المُصطلق وهم غَارُّون، وأنعامُهم تُسقَى على الماء، فقَتل مُقاتِلَتهم، وسَبَى سَبْيَهم، وأصابَ يَومئذٍ جُويرية -أو قال البتَّة: ابنةَ الحارث-، وحدَّثني هذا الحديث عبد الله بن عمر، وكان في ذاك الجيش» متَّفق عليه (٣).


(١) عبد الله بن عون بن أرطبان المزنى، أبو عون البصرى، ثقة ثبت فاضل من أقران أيوب فى العلم والعمل والسن، توفي (١٥٠ هـ)، انظر «تهذيب الكمال» (١٥/ ٣٩٤).
(٢) نافع أبو عبد الله المدني: مولى عبد الله بن عمر، ثبت فقيه، من أئمة التابعين وأعلامهم، توفي (١١٧ هـ) أو بعد ذلك، انظر «تهذيب الكمال» (٢٩/ ٢٩٨).
(٣) أخرجه البخاري في (ك: العتق، باب من ملك من العرب رقيقا، فوهب وباع وجامع وفدى وسبى الذرية، رقم: ٢٥٤١)، ومسلم في (ك: الجهاد والسير، باب جواز الإغارة على الكفار الذين بلغتهم دعوة الإسلام، من غير تقدم الإعلام بالإغارة، رقم: ١٧٣٠)، واللفظ له.

<<  <  ج: ص:  >  >>