للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الأول

الشِّيعة الإماميَّة وموقفهم من «الصَّحيحين»

تمهيد:

الشِّيعَة الإماميَّةُ عَلَمٌ على مَن دانَ بوجوبِ الإمامةِ بعد النَّبي صلى الله عليه وسلم، ووُجوبِ وجودِها في كلِّ زَمانٍ، وأوجبَ النَّصَ الجَليَّ والعِصمةَ والكمالَ لكلِّ إمامٍ، ثمَّ حَصَر الإمامةَ في وَلدِ الحُسين بن علي رضي الله عنه، وساقَها إلى حفيدِه علي بن موسى (١).

ومسألة الإمامة، وإن كانت مُشتركةً بين فِرَق الشِّيعة في الجُملة، حتَّى أُطلقَ قديمًا لقبُ «الإماميَّةِ» عليهم جميعًا (٢)؛ إلَّا أنَّه اشتهرَ عند المتأخِّرين عَلمًا على الشِّيعةِ الاِثْنَي عَشريَّة خاصَّة (٣).


(١) «أوائل المقالات في المذاهب المختارات» للمُفيد العكبري (ص/٣٨).
(٢) كأبي الحسن الأشعري في «مقالات الإسلاميِّين» (١/ ٣٣)، وعبد القاهر البغدادي في «الفرق بين الفِرق» (ص/١٧)، وأبو الحسين الملطي في «التَّنبيه والرد» (ص/١٨).
(٣) انظر «أصول مذهب الشيعة» للقفاري (١/ ١٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>