للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَطلب الأوَّل

سَوق حديث الجارية

عن معاوية بن الحَكم السُّلمي رضي الله عنه، بعد ذكرِه قصَّةَ دخوله لمسجدِ النَّبي صلى الله عليه وسلم وكلامِه في الصَّلاة، ثمَّ سؤالِه النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الكُهَّانِ والتَّطير، قال:

كانت لي جاريةٌ تَرعى غَنمًا لي قِبل أُحُد والجوَّانيَّة (١)، فاطَّلعتُ ذاتَ يومٍ، فإذا الذِّئب قد ذَهب بشاةٍ مِن غَنمِها، وأنا رجلٌ مِن بني آدم، آسَف كما يأسفون، لكنِّي صَكَكتُها صكَّةً.

فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعظُم ذلك عليَّ، قلت: يا رسول الله، أفلا أُعتِقها؟ قال: «ائتِني بها»، فأتيته بها، فقال لها: «أين الله؟»، قالت: في السَّماء، قال: «مَن أنا؟» قالت: أنت رسول الله، قال: «أعتِقها، فإنَّها مُؤمنة» (٢).


(١) الجَوَّانِيَّة: موضع أو قرية قرب المدينة من جهة الشَّمال، انظر «معجم البلدان» (٢/ ١٧٥).
(٢) أخرجه مسلم في (ك: المساجد، باب: تحريم الكلام في الصلاة، ونسخ ما كان من إباحته، رقم: ٥٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>