لا يَستقيم بحالٍ ولو على فَرْضِ صِحَّتِه أن يكونَ النَّبي صلى الله عليه وسلم عَنَى بهذا الحُبِّ شخصَ المرأةِ المُخاطَبة، وإلَّا لخاطبَها بلفظِ الإفرادِ المُؤنثِّ المُباشِر:«إنَّكِ»!
ولفظُ الجَمعِ:«إنَّكُنَّ» يَفهم منه أيُّ عَرَبيٍّ نِسوةَ الأنصارِ عمومًا، أي:«أنَّ نساءَ هذه القَبيلة، أحَبُّ إليه صلى الله عليه وسلم مِن نساءِ سائرِ القبائل مِن حيث الجُملة»(١)؛ وإذا سَقَطت شُبهةُ الاختلاءِ مِن فعلِه صلى الله عليه وسلم بالأنصاريَّةِ، سَقَطت مَعَها وَساوِس الشَّيطانِ من ذِهْنِ المُعترضِ في المُرادِ بِحُبِّه صلى الله عليه وسلم؛ أعاذنا الله من شرِّ الوساوس.