للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزاد (محمَّد عمراني حنشي) (١) على ما سبق بأن قال:

«مِن المَعلوم لنا في عصرِنا الحاضر، وبحسب ما تَكشَّف لنا مِن علمٍ، أنَّ الخلايا الحيوانيَّة والنَّباتيَّة مُبرمَجة خِلقةً وفي الأَزَل -قدَرًا مَقدورًا لا رادَّ له- لتَتفسَّخ وتتَحلَّل عند مَوتٍ الجسد، إذْ بمجرَّد أن يُفارق جَسدٌ حَيوانيٌّ الحياةَ، فإنَّ الجهازَ العَصبيَّ يَتوقَّف عن إرسالِ إشاراتِه وتعليماتِه إلى باقي الجسد، فيكون هذا إيذانًا بأنَّ العَدَّ التَّنازليَّ لعمليَّة الهدم قد بَدأ .. وبموازاةٍ مع هذه العَمليَّة القهريَّة الذَّاتية خِلقةً وجِبلَّةً، فإنَّ الإنزيمات الخلويَّة والخمائر .. تَشرع بدورِها في تذْويبِ الخلايا .. ، فتجعلها تنفجِر في النِّهاية لتُلقيَ كلَّ ما بداخلها مِن سوائلَ .. » (٢).


(١) محمَّد عمراني حنشي: كاتب مغربي متخصص في الفيزياء، حاصل على الدكتوراه في الأرصاد الجويَّة من أمريكا في سبعينات القرن الميلادي الماضي، تَعَنَّى الكتابة في علم الحديث، فأتى فيه بالعجائب، من ذلك أن اشترط راويين ثِقتين في كل طبقة ليصحَّ الحديث، وأظهر جرأةً في مخالفةِ جمهورِ الأئمَّة منهجَهم في تصحيح الرِّوايات وتضعيفها، وأبدله بما أسماه «المعيار» الَّذي ضمَّنه كتابه «الهندسة الحديثيَّة»! فحاكم كلام الأئمَّة إليه، ترى مثاله في مقالته «محاكمة الإمامين مالك ومسلم إلى المعيار»، وأنكر كثيرًا من الصِّحاح والمتواتر، كأحاديث المهدي، ونزول الرَّب في الثُّلث الأخير، وغيرها.
(٢) في مقالٍ له بموقعه الإلكترونيِّ «الحوار المُحضِّر» بعنوان: «روائز علم الدِّراية تردُّ خبر خنز اللَّحم والخيانة المزعومة لحوَّاء»، منشور بتاريخ الخميس ٨ ديسمبر ٢٠٠٥ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>