للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وآخرون يَعتبرون أنَّ هذه الأحاديث لا يجوز للنَّبي صلى الله عليه وسلم أن يتفوَّه بها أصلًا وقد حُجِب عنه وعن الخلقِ كلِّهم علم السَّاعة؛ كما تراه في قولِ إسماعيل الكردي:

«يُشْكِل على متن هذه الرِّواية أيضًا أنَّ فيها مخالفةً لآيات القرآن الكريم، الَّتي تؤكِّد مرارًا أن لا أحد يعلم متى السَّاعة إلَّا الله وحده والَّتي يأمر فيها الله سبحانه نبيَّه الكريم أن يجيب من يسأله عن السَّاعة بقوله: {قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ} [المُلك: ٢٦]» (١).

وكذا يقول عز الدِّين نيازي: « .. إنَّ رؤية الحقِّ لا تحتاج إلى علم خاصٍّ ولا إلى ذكاء خارق، الله سبحانه في وحيه الأساسيِّ يقول لنا: إنَّ علم السَّاعة عند الله وحده، ولا يجلَّيها إلَّا هو، ونحن نصرُّ ونكذِّب آيات الله في القرآن، ونقول: بل إنَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم يعلم! وقد قال: لا تأتي مائة سنة وعلى الأرض نَفْس منفوسة اليوم» (٢).


(١) «نحو تفعيل قواعد نقد متن الحديث» (ص/١٨٥).
(٢) «دين السلطان» (ص/٤١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>