للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من رسالة مؤلفه مسماة بلوغ الآمال في مدح النعال. وللحافظ السيوطي رسالة سماها:

الأنباء بأن العصا من سنن الإنبياء وفي كتاب البيان والتبيين. أنه كان له صلى الله عليه وسلم، مخصرة وقضيب وعنزة تحمل بين يديه. وهكذا كانت عادة عظاماء العرب اهـ.

وفي الرسالة العلمية لأبي عثمان التجيبي: وأما حمل الإشارة والقضيب، فالإشارة المخصرة وهي عود أرق من العصا، وأغلظ من القضيب، طوله أربعة أشبار أو نحوها.

يحملها الفقراء بين أيديهم، ويحملون أيضا السهم. والأصل فيها السترة في الصلاة. وكان له عليه السلام مخصره وقضيب وعصية وعنزة. وكانت العرب تحمل المخاصر وتخطب وهي في أيديها ويتخذونها في مجالسهم اهـ وفي المجمل: والمخصرة قضيب يكون مع الخطيب أو الملك إذا تكلم اهـ.

فائدة: وفي جمع الجوامع عازيا للبيهقي وابن عساكر عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك: أنه كان عنده عصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمات، فدفنت معه بين جنبيه وقميصه- انظر ص ١٠ من الجزء السابع من كنز العمال.

[المسرج وهو الموقد]

«في الإستيعاب: سراج مولى تميم الداري قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في خمسة غلمان لتميم، وأنه أسرج للنبي صلى الله عليه وسلم بقنديل الزيت، وكانوا لا يسرجون قبل ذلك سعف النخل.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أسرج مسجدنا؟ فقال تميم: غلامي هذا. فقال ما اسمه قال: فتح.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: بل اسمه سراج. قال: فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سراجا» .

وخرّجه الخطيب بسند ساقه في الإصابة في ترجمته، وفيه: كان يسرج مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بسعف النخل، فقدمنا بالقناديل والزيت والحبال، فأسرجت المسجد- راجع ترجمته في الإصابة.

وترجم في الإصابة أيضا لأبي البراء غلام تميم الداري فقال: ذكره المستغفري في الصحابة.

وأخرج من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة، عن سعيد بن فائد عن أبيه عن جده عن أبي هند قال: حمل تميم الداري معه من الشام إلى المدينة قناديل وزيتا ومقطا، فلما انتهى إلى المدينة، وافق ذلك يوم الجمعة، فأمر غلاما له يقال له: أبو البراء. فقام فشد المقط.

وهو بضم الميم وسكون القاف وهو الحبل، وعلق القناديل وصب الماء «١» . فيها وجعل فيها المفتل، فلما غربت الشمس أسرجها، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا هو يزهر فقال: من جعل هذا قالوا تميم يا رسول الله. قال: نورت الإسلام نوّر الله عليك في الدنيا


(١) وصبّ الماء فيها: كذا في الأصل. ولعله يوجد سهو. والصواب: وصبّ الزيت فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>