للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طعام حار فاحترقت أصابعه الشريفة فقال: حس، وحس بفتح الحاء المهملة وكسر السين بلا تنوين: كلمة تقال عند الألم من نحو إحراق كحز. قاله الحلواني في مولده الكبير.

[باب فيمن كان يضرب قبته عليه السلام]

يؤخذ من الترجمة السابقة أن أبا رافع كان يتولى ذلك.

[باب فيمن يكتنف الإمام إذا أراد الدخول إلى الحضرة]

في الصحيح «١» : عن أنس في قصة سقوط المصطفى عن راحلته هو وصفية، وفيه فركب، واكتنفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن غازي في حاشيته نقلا عن المهلب: فيه اكتناف الإمام عند دخول المدن وتلقي الناس، وفي ترجمة الورد بن خالد بن حذيفة من طبقات ابن سعد: صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان على ميمنته يوم الفتح.

[باب في الأمين على الحرم في ذكر أمين رسول الله صلى الله عليه وسلم على حرمه]

«في الإستيعاب: كان عبد الرحمن بن عوف أمين رسول الله صلى الله عليه وسلم على نسائه، وفي البهجة لابن هشام: وفي سنة ٢٣ من الهجرة حجّ عمر واستأذنه نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الحج، فأذن لهن فخرجوا في الهوادج عليهن الطيالسة، وكان أمامهن عبد الرحمن بن عوف، ووراءهن عثمان بن عفان، وكانا لا يدعان أحدا يدنو منهن» .

وأخرج علي بن حرب في فوائده عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح: أن المصطفى عليه السلام قال: إن الذي يحافظ على أزواجي من بعدي هو الصادق البار، فكان عبد الرحمن بن عوف يخرج بهن، ويحج معهن، ويجعل على هوادجهن الطيالسة وينزل بهن في الشعب الذي ليس له منفذ.

وخرج ابن سعد في الطبقات عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده أن عمر أذن لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في الحج، فحملهن في الهوادج عليهن الأكسية الخضر، وبعث معهن عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان، فكان عثمان يسير على راحلته أمامهن فلا يدع أحدا يدنو منهن، وكان عبد الرحمن يسير على راحلته من ورائهن، فلا يدع أحدا يدنو منهن، ينزلن مع عمر كل منزل.

وفي رواية في الطبقات أيضا فكان عثمان يسير أمامهن فلا يترك أحدا يدنو منهن ولا يراهن إلا مدّ البصر، وعبد الرحمن كذلك.

وفي رواية أخرى في طبقات ابن سعد أيضا: يسير أمامهن ابن عفان ويصيح إذا دنا


(١) انظر البخاري كتاب الجهاد ج ٤/ ٣٩ باب ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>