لقباء، كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة، وفيهم عمر بن الخطاب، وأبو سلمة بن عبد الأسد، وكان أكثرهم قرآنا. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحمد لله الذي جعل في أمتي مثله.
أنظر الاستبصار.
[باب من قيل فيه أفصح الناس وأفخمهم نطقا من الصحابة]
وأخرج الحاكم عن موسى بن طلحة قال: ما رأيت أحدا أفصح من عائشة، وأخرج الحاكم عن الأحنف قال: سمعت خطبة أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والخلفاء، وهلم جرا فما سمعت الكلام من فم مخلوق أفخم ولا أحسن منه من في عائشة، ساقها السيوطي في عين الإصابة.
[باب ذكر من كان أعلم الناس بالمناسك من الصحابة]
ترجم الصلاح الصفدي في نكت الهميان، لعبد الله بن عمر فقال: كان لا يتخلف عن السرايا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم كان بعد موته مولعا بالحج قبل الفتنة، وفي الفتنة يقال:
إنه كان أعلم الصحابة بمناسك الحج [ص ١٨٣] .
[باب فيمن أفتى الناس ستين سنة من الصحابة]
في التعريف برجال مختصر ابن الحاجب: لما ترجم لعبد الله بن عمر بن الخطاب أنه أفتى في الإسلام ستين سنة وقال مولاه نافع: ما مات ابن عمر حتى أعتق ألف إنسان.
[باب من كان يطلق عليه الحبر وهو العالم في الزمن النبوي]
تقدم إطلاق ذلك على ابن عباس، وأخرج الحاكم وتعقب عن ابن عمر رفعه: أن حبر هذه الأمة لعبد الله بن عباس، وذكر أبو علي محمد بن علي بن معلى السبتي، في منسكه؛ أنه جاء في رواية قوله عليه السلام للأنصار، لما ورد عليهم سعد، قوموا إلى حبركم اهـ ونقل السيد السمهودي في الوفا عن الواقدي: كان مخيريق أحد بني النضير حبرا عالما فامن بالنبي صلى الله عليه وسلم. وجعل ماله وهو سبع حوائط لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
[باب أمره عليه السلام الصحابة بالقيام إلى العالم منهم وأخذ ركابه]
في منسك ابن معلى السبتي، حين تكلم على مسألة القيام للداخل، وساق حديث سعد، وقوله عليه السلام للصحابة: قوموا إلى سيدكم، أو إلى حبركم. ما نصه: فالحبر العالم، فإن كانت هذه اللفظة محفوظة فهي نص في القيام للعالم، وهكذا روينا هذه اللفظة في السنن، من طريق اللؤلؤي بالحاء غير المعجمة، اهـ.
وللإمام النووي كتاب: الترخيص في الإكرام بالقيام لذوي الفضل والمزية في الإسلام، على جهة البر والتوقير والاحترام، لا على الرياء والإعظام. وقد طبع قريبا، وقد باحثه فيه ابن الحاج في المدخل، وانتصر للنووي الشهاب ابن حجر الهيثمي بمؤلف خاص.