والقصواء، وقيل هي ثلاث. وكان له حمار يقال له عفير، وكان له في وقت عشرون لقحة، ومائة شاة، وثلاثة أرماح وثلاثة أقواس وستة أسياف ودرعان وترس، وانظر كتاب أمتاع الإسماع بما للرسول من الأبناء والأموال والحفدة والمتاع للتقي المقريزي وهو في ست مجلدات.
فائدة في حواشي ابن غازي على الصحيح نقلا عن ابن بطال على قول الراوي: كان السلف يستحبون الفحولة ما نصه: لم ينقل عن السلف ركوب الإناث، إلا عن سعد بن أبي وقاص فإنه كانت له فرس أنثى بلقاء.
أعجوبة ترجم الحافظ في الإصابة للزبرقان بن بدر بن امرىء القيس التميمي السعدي الصحابي الجليل ذكر الكوكبي أنه وفد على عبد الملك، وقاد إليه خمسة عشرين فرسا ونسب كل فرس إلى آبائه وأمهاته، وحلف على كل فرس منها يمينا غير التي حلف بها على غيرها. فقال عبد الملك: عجبي من اختلاف أيمانه أشدّ من عجبي بمعرفته بأنساب الخيل.
[باب في المسرج]
«في كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم لابن حيان الإصبهاني، عن أبي عبد الرحمن الفهري قال:
شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين في يوم صائف شديد الحر فقال: يا بلال أسرج لي فرسي فأخرج سرجا رقيقا من لبد ما فيه بطر ولا أشر؛ وفي مسند أبي داود الطيالسي من حديث أبي عبد الرحمن الفهري قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حنين، وذكر قصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال فثار من تحت الشجرة كأن ظله ظل طائر قال: لبيك وسعديك، وأنا قدامك قال: أسرج لي فرسي، فأتاه بدفتين من ليف ليس فيهما أشر ولا بطر» .
[باب من أي شيء كان سرج رسول الله صلى الله عليه وسلم]
«في كتاب ابن حيان أنه من لبد وعن الطيالسي والسجستاني أنه من ليف، ولم يجىء في أشعار العرب في سروجها إلا أنها من لبد» .
[باب في ذكر من أخذ بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ركوبه]
«خرج النسائي عن عبد الله بن بشر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عليه فذكر قصة قال: ثم قام يركب بغلة له بيضاء فقمت لآخذ بركابه» .
[ما جاء في ضم ثياب الفارس في سرجه عند ركوبه]
«ذكر الثعالبي في فقه اللغة، والمطرزي في اليواقيت، عن ابن عباس قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا في سرية فرأيته قد ألبسه ثيابه وعممه. فركب علي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له ويوصيه وصفن ثيابه في سرجها أي جمعها» .