للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدا أسرعت الإبل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أنجشة رويدك (أي على مهل) بالقوارير (أواني الزجاج) الواحدة قارورة شبه النساء لضعف قلوبهن بقوارير الزجاج» .

[من كان على هديه عليه السلام في حجة الوداع]

خرج عليه السلام لحجة الوداع ومعه هدي كثير كان عليه كما قال ابن سعد ناجيه بن جندب الأسلمي، وكان على جميع الهدي الذي ساقه من المدينة. انظر الطبقات.

[باب في صاحب السلاح وفيه ذكر سلاحه عليه السلام]

«تقدم عن ابن إسحاق أنه صلى الله عليه وسلم بعث سعيد بن زيد إلى نجد ليبتاع له الخيل والسلاح، واتخذ صلى الله عليه وسلم أنواع السلاح التي كانت موجودة إذ ذاك عند الأمم. كان له من السيوف تسعة لكل واحد إسم يخصه» .

قلت: قد نظمها الشيخ عبد الباسط سبط السراج البلقيني فقال:

لهادينا من الأسياف تسع ... رسوب والمخذم ذو الفقار

قضيب حتف والبتار عضب ... وقلعي ومأثور الفجار

وحكمتها تناسب آي موسى ... وكلّ للعدا سبب البوار

واستدرك بعضهم سيفا آخر سماه المعصوب، وقال البدر القرافي: هو من أسياف النبي صلى الله عليه وسلم، واستدرك غيره سيفا آخر سماه الصمصامة انظر شرح ابن الطيب الشرقي على سيرة ابن الجزري، وانظر مادة حسم وعضب وفقر ورسب من حواشي ابن الطيب على القاموس «١» .

[أين كان عليه السلام يجعل السيف منه]

والسنة في حمله عليه السلام السيف تقلده به في عنقه الكريم، كما قاله ابن الجوزي، لا شدّه في وسطه كما هو العرف الآن، ونقله الزرقان في شرح المواهب ص ٣٣٥ من ج ٤، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا، قد سبقهم إلى الصوت واستبرأ الخبر على فرس لأبي طلحة عري، والسيف في عنقه وهو يقول: لن تراعوا وهو في الصحيحين وأبي داود والترمذي. قال الزرقاني على قوله: والسيف في عنقه أي حمائله معلقة في عنقه الشريف متقلدا به، وقال الخفاجي في شرح الشفا قوله والسيف في عنقه، أي حمائله معلقة في عنقه الشريف متقلدا به عليه السلام، وعلم أن هذا هو السنة في حمل السيف، كما قال ابن الجوزي لا شدة في وسطه، كما هو المعروف الآن اهـ.


(١) في كتاب الخزاعي ص ٤١٦ تفصيل حسن لسيوف النبي صلى الله عليه وسلم واسم كل منها ومتى وقع في يد النبي صلى الله عليه وسلم. فليت المؤلف نقل كلام الخزاعي بتمامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>