للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقه الشافعية إلى أربعين، وأوصلهم العراقي إلى اثنين وأربعين فقال:

كتّابه؛ اثنان وأربعونا ... زيد بن ثابت وكان حينا

كاتبه، وبعده، معاوية ... ابن أبي سفيان كان واعيه

كذا أبو بكر، كذا علي، ... عمر، عثمان، كذا أبي

وابن سعيد خالد، وحنظله ... كذا شرحبيل حسنه «١»

وعامر وثابت بن قيس ... كذا ابن ارقم بغير لبس

واقتصر المزيّ مع عبد الغني ... منهم على ذا العدد المبيّن

وزدت من مفترقات السير ... جمعا كثيرا فاضبطنه واحصري

طلحة والزبير وابن الحضرمي ... وابن رواحة وجهما فاضمم

وابن الوليد خالدا وحاطبا ... هو ابن عمرو وكذا حويطبا

حذيفة بريدة أبان ... ابن سعيد وأبا سفيان

كذا ابنه يزيد بعض مسلمه ... الفتح مع محمد بن مسلمه

عمرو هو ابن العاصي مع مغيرة ... كذا السجل مع أبي سلمه

كذا أبو أيوب الأنصاريّ ... كذا معيقيب هو الدوسي

وابن أبي الارقم فيهم أعدد ... كذاك ابن سلول المهتدي

كذا ابن زيد إسمه عبد الله ... والجد عبد ربه بلا اشتباه

واعدد جهيما والعلا ابن عتبة ... كذا حصين ابن نمير أثبت

وذكروا ثلاثة قد كتبوا ... وارتدّ كل منهم وانقلبوا

ابن أبي سرح مع ابن خطل ... وآخر أبهم لم يسمّ لي

ولم يعد منهم إلى الدين سوى ... ابن أبي سرح وباقيهم غوى

اهـ وعدهم البرهان الحلبي في الحواشي الشفا فأوصلهم إلى ثلاثة وأربعين، قال الهوريني في المطالع النصرية: ولكن لم يكونوا كلهم كتاب وحي؛ وإنما كان أكثرهم مداومة على ذلك بعد الهجرة؛ زيد بن ثابت، ثم معاوية بعد الفتح اهـ وأصله للنووي قال في التهذيب: قالوا: وكان أكثرهم كتابة زيد بن ثابت، ومعاوية اهـ.

وقال الحافظ ابن عبد البر في بهجة المجالس: كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة، وكان كاتبه المواظب على الرسائل والأجوبة، والذي كتب الوحي كله زيد بن ثابت اهـ.

وقد ترجم البخاري في كتاب الأحكام «٢» باب: ما يستحب للكاتب أن يكون أمينا عاقلا، وذكر فيها قصة زيد بن ثابت مع أبي بكر وعمر، في جمع القرآن، وقول أبي بكر


(١) في الشطر الثاني بياض ولا بد من ضبط الوزن أن يقال: كذا شرحبيل هو ابن حسنه.
(٢) انظر: باب ٣٧ في الجزء الثامن/ ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>